الرساله والرؤية والاهداف لقسم الاعلام
- تأسس قسم الاعلام في كلية الآداب جامعة واسط عام 2019 .
- الاسس
تنطلق عملية تطوير اقسام الاعلام على اسس تنمية القدرات والمهارات الاتية :
- القدرة على التفكير والنقد والتحري والتحليل والاساليب الاستقصائية في الاعلام.
- القدرة على الكتابة وقوة التعبير الوصفي والتحليلي .
- القدرة على استخدام تكنلوجيا الاتصال الحديثة واستخداماتها الاعلامية والمعلوماتية , وتشغيل الكاميرات الرقمية عامة واستخدامها لاسيما التلفزيونية والعمل على اجهزة المونتاج الحديثة ومعرفة الكرافيك واستخداماته , وتشغيل الاذاعة وادارتها تقليديا والكترونيا .
- المعرفة بالشؤون والقضايا الجارية ومعرفة عامة بالتاريخ والجغرافية .
- الالمام بالتشريعات الاعلامية ومواثيق الشرف
- رفع حقول العمل الاعلامي بمهارات نوعية تحدث تغييراً في ميدان العمل التقليدي.
- الرؤية والرسالة
نعيش الان في عصر جديد يتطور ويتغير باستمرار ولابد من اللحاق به ومحاولة التجديد في الرؤى واليات العمل واساليب اعداد الخريجين لمواكبة العصر ومتطلباته الميدانية , ولهذا لم تعد الرؤى السابقة صالحة للاعتماد في القرن الواحد والعشرين الذي شهد ميلاد ( سلطة اعلامية ) اسقطت الرؤى والاداء الاعلامي ونظرياته التقليدية , بعد ان ظهرت سلطة اتصالية لا تعرف الحدود والقيود وتتواصل بسرعة مع كل جديد عن طريق شبكات اتصال رقمية عالمية و اجتماعية و جماهيرية متعددة الانماط اصبح فيها المواطن هو المرسل والمتلقي في اطار اطلق عليه خبير الاتصال ( مانويل كاستلز ) ( الاعلام الذاتي الجماهيري ) .
ولهذا فان رسالتنا في تدريس الاعلام يجب ان تتخطى دراسة المهارات السابقة لأركان العملية الاتصالية عبر وسائل الاعلام التقليدية والادراك العميق لأبعاد التغير الحاصل في سلطة الاعلام التفاعلي الافقي , وفي ضوء ما تقدم نحن نتفق مع الرؤى التي جاء بها كاستلز والتي تهدف الى محاولة تكوين السلطة وكيفيتها في عقولنا بوساطة عمليات الاتصال التي نحتاجها لتجاوز هوية المرسل وكيفية انتاج الرسالة في عملية صناعة السلطة ونقلها وصياغتها في شبكات الاتصال الالكترونية ويتعين علينا ايضا ان نفهم الكيفية التي تجري بها معالجتها ويمكن في نهاية المطاف التعرف على اليات صنع السلطة في صيغة معينة من الربط بين شبكات الاتصال والمعنى في عالمنا وشبكات الاتصال والمعنى في عقولنا .
ان هذه الرؤى تدفعنا للتفكير الجاد للانتقال من المناهج التي تسعى لتبني النماذج التقليدية للاعلام الى الاتصالات التي تتبني نماذج و نظريات جديدة . وتمتلك سلطة للتغيير ليس في البنية الاعلامية وحسب بل تتسع لتشمل اتقان التعبير المجتمعي الشامل في المجالات كافة عبر استخدام وسائل الاعلام في التنمية والتحول الديمقراطي للمجتمع المدني الحر .
- الاهداف
يفترض ان تصل ( العمليات التعليمية ) و( ادارة المعرفة الجامعية) لتحقيق اهداف محددة ترسمها الجامعات للمجتمع وساحات العمل الاعلامي الميداني من مهارات انية ومستقبلية للمجتمع باكمله وليس حصريا للأعلام الرسمي او الحزبي . وتتسع هذه المهارات النظرية والعملية بالجودة والمعاصرة وقدرتها على مجارات ميادين العمل الاعلامي الدولي ومعرفة التعامل مع دفق المعلومات متحدة المصادر لذا يجب ان يمتلك خريج الاعلام اضافة معرفية تقنية مانحة من التدريب العالي والتثقيف العميق بالنظريات والاخلاقيات لكي يسهم في تطوير المجالات الاعلامية في المجتمع وتحصينها من الانحرافات ومنحها القدرة على الاقناع والمواجهة لوسائل الدعاية المضادة والحرب النفسية . ان ابسط المتطلبات ان تنجح المناهج في المزاوجة ما بين الثقافة النظرية والتطبيقات العملية واعتماد طرائق تدريس حديثة تساعد الطالب على التعرف الدقيق والفهم الصحيح للمكونات التقنية للعملية الاعلامية مثل شبكات الاتصال الجماهيري ووسائله والانظمة الاذاعية والتلفزيونية وطرائق تشغيلها والتقنيات الالكترونية للإنتاج , ومضمون التحرير الصحفي واقتصاديات الاعلام وانظمته المختلفة والتشريعات والاخلاقيات و حريات التعبير وتنمية روح النقد الموضوعي بدلاً من التلقين والترديد للمعلومات .
اما على صعيد الدراسات العليا فيجب التحول من الدراسات الوصفية المجردة الى البحوث التجريبية المعمقة ذات الارتباط بالعلوم الاخرى , واعتماد المقاييس الاختبارية لتقويم الاداء الاعلامي على اسس الجودة والمعايير الصحيحة لتصحيح المسار , ولابد ان تتحول بحوث الدراسات العليا لمختبر لإنتاج مشاريع اعلامية تطبيقية مميزة للكشف عن قدرة الباحث عمليا وليس مجرد استعراضا نظريا لبحوث سابقة لا تشكل اية اضافة تنفع العلم او ميدان العمل وهي مجرد شهادة يتمتع الباحث بامتيازاتها الوظيفية.
ولا بد من اعتماد اساليب التعليم الالكتروني ومعايير الجودة في ظل البيئة الاتصالية الجديدة ليمتلك الحاصل على الشهادة الاولية والعليا رصيداً كبيراً من الخبرة العملية والتطبيقية ويجد له موقعا مميزاً في المؤسسات الاعلامية المحلية والدولية ودوائر صنع القرار في الادارات العليا وفي مراكز البحث العلمي . وبهذا يتحقق هدف الجامعة المنتجة .
- الآليات
أن الآليات المتبعة الان في تدريس الاعلام تركز على الجوانب الوصفية النظرية للفنون الأعلامية بما في ذلك وصف للتطبيقات المستخدمة في الإذاعة والتلفزيون والعوامل الاجتماعية وتقنيات المعلومات وليس التدريب والتطبيق العملي عليه الا ما ندر وفي حدود ضيقة ويعود ذلك الى:
1 – مفردات المناهج تطغى عليها الدروس النظرية في المواد الأساسية والمساعدة
2- عدم توافر بنية تحتية الكترونية وتقنية مادية وبشرية تؤمن عمليات تدريب منتظم للطلبة مثل مختبرات وستوديوهات حديثة للإذاعة والتلفزيون والصوت بملحقاتها كافة بما في ذلك منظومات البث الفضائي
3- افتقار اغلب التدريسين لمهارات استخدام تقنيات الاتصال الالكتروني والمتعلقة بالإنتاج الإذاعي والتلفزيوني وبما يؤمن انجاز مشاريع طلابية اعلامية على طوال العام الدراسي بدلاً من السرد النظري غير المجدي ،وهذا ما يتطلب اعادة النظر في تأهيل التدريسين او سندهم بملاكات فنية تشرف على التدريب وانتاج المشاريع
كليات واقسام الاعلام في العراق بحاجة فعلية لإعادة الهيكلية لمجمل العملية التعليمية وتحويلها لهياكل تطبيقية تركز على المختبرات والتطبيقات
4- ضرورة اعادة النظر في عدد الوحدات الدراسية والتركيز على الوحدات التدريبية التي تمنح درجات فصلية وتجرى لها اختبارات عملية سنوية يكون لها الرجحان في المعدل العام للطالب عن طريق رصيده من المشاريع التطبيقية .
5- للتحكم في مدخلات الدراسات العليا لابد من اعتماد الية موحدة للقبول في قناة واحدة فقط يكون أساس المفاضلة فيها توافر الشروط الاساسية للقبول العام واجتياز الاختبار التنافسي لصاحب الخبرة العملية في احدى وسائل الاعلام المعروفة بر صانتها .
6- إشاعة أساليب التعليم الالكتروني الذاتي والية التطور والتكيف مع التكنولوجيا الحديثة والاتصالات والمعلومات ومصادر التعليم المفتوح عن بعد ، واستثمار التعليم وزيادة مهاراته .
في ضوء ما تقدم تبرز الحاجة لاجراء عمليات اصلاح جذرية لاساليب التعليم في كليات الاعلام واقسامه في الجامعات العراقية لتحقيق متطلبات الحد الأدنى من الخريج المؤهل فعليا للعمل في مؤسسات الاعلام ليشكل اضافة نوعية لساحات العمل .
لقد تزايدت في العقد الأخير أعداد الطلبة المقبولين واتسعت الكليات والأقسام المتخصصة في الدراسات الإعلامية الأولية والعليا مع تجاهل اعتماد ادارة الجودة الشاملة في تلك المؤسسات واعتماد أساليب عمل وتدريس لم تعد صالحة في ظل تطورات هائلة شهدتها وسائل الاعلام وتكنولوجيا الاتصال وأساليب التعليم الجامعي الذي يفرض أن يمثل رؤى متقدمة عن السائد من الأنماط لتحدث فيه نقلة تطورية نوعية تؤكد زيادة الجامعات وقيادتها للمجتمع .
ان تطوير اداء العملية التعليمية في مجال الاعلام يجب ان يركز عن طريق منهج متكامل على تطوير وترابط وتكامل خمسة عناصر اساسية هي :

العنصر الاول : الجانب المعرفي
ويقصد بذلك الوحدات الدراسية النظرية المتعلقة بعلوم الاعلام والاتصال ونتائج النظريات والافكار والتجارب العالمية في هذا المجال وتنقسم على محورين
- الاول : الدروس الاعلامية الاساسية في التخصص ويجب مراعاه الاتي :
- يجب ان لا تقل حصتها عن 60% من مجمل الوحدات وتمنح للطالب على شكل دفعات تتكامل مع التقدم بالسنوات الدراسية من السنة الاولى حتى نهاية السنة الرابعة.
- ب- التزام الهيئات التدريسية بان تعلن للطلبة عبر الوسائل كافة المفردات الدراسية ومصادرها والمجالات التدريبية المتعلقة بها استناداً لطبيعة النظام الدراسي والتقويم الدراسي السنوي الذي تقره الجامعة مع استخدام مناهج مساعدة تقرها اللجان العلمية ومجالس الكليات.
- ضرورة ان تُدرس هذه المواد ولاسيما في السنوات الاولى من قبل تدريسيين من اصحاب الاختصاص الدقيق والدرجة العلمية العالية ( استاذ – استاذ مساعد) من حملة الدكتوراه لبناء بنية معرفية تساعد على التطور .
- يجب ان تبقى المفردات الدراسية متجددة , وتغذى باستمرار بالمستجدات المعرفية والتجارب الانية في الساحة الاعلامية والمعلوماتية والمعرفية
- التواصل مع الجامعات الرصينة ومحاولة التفاعل مع مناهجها واساليبها والتفاعل معها وامكانية نقل بعض التجارب والمفردات .
- الثاني : الدروس المساعدة
ان ابرز الدروس المساعدة هي اللغة العربية و الانكليزية والحاسوب ، ويفترض التعميق في الجوانب ذات العلاقة بالاعلام وتحويلها من مواد مساعدة الى مواد معرفية تطبيقية عن استخدامات اللغتين في مجال الاعلام والتواصل والتوكيد على قواعد اللغة وآدابها.
العنصر الثاني ( المواد الثقافية )
وهي المواد المتعلقة بالتاريخ الوطني والحضاري والانساني , واخرى تعنى بالتحول الديمقراطي وقضايا حقوق الانسان والتشريعات الاعلامية واخلاقيات المهنة ويجب ان لا تزيد عن 10% من مجمل المنهاج . وحتى هذه المواد يمكن تكييفها بوساطة تطبيقات عملية تجعلها مترابطة مع المواد المعرفية ومشكلات حقول العمل الاعلامي اليومي .
العنصر الثالث ( التدريب العملي )
ويشكل تحديا نوعيا في اوضاعنا الراهنة فهو يتطلب توافر مايأتي :
- معدات وتجهيزات حديثة بالصحافة الالكترونية ( غرف اخبار متطورة ) , استوديوهات (HD ) مع ملحقاتها مصممة لأغراض التدريب والإنتاج والمونتاج والبث واذاعة حديثة وكاميرات بنوعيات تضاهي المستخدمة في حقول العمل الاعلامي الدولي
- مدربين على مستوى عال من المهارة والخبرة في تشغيل التقنيات الاذاعية والتلفزيونية وما يرتبط بها من منظومات الكترونية ويفترض ان يؤدي هذه المهمة الهيئات التدريسية , لكن الاغلبية لا تمتلك هذه الخبرة , لذا فان الحاجة تفترض تأهيلهم او الاستعانة بمدربين من الملاكات الوسطية يشرفون على المختبرات .
ج- يفترض ان لا تقل حصة الوحدات التدريبية عن 50% من مجمل جدول الدروس وتخضع للاختبارات وتمنح درجات اسوة بالمواد المعرفية والمساعدة ، لتكون الفرص التدريبية هي المقياس الحقيقي للتأهيل الاعلامي القادر على رفد المجتمع الاعلامي بخبرات مميزة علميا وعمليا . ان هذه الاشكالية تحتاج لمعالجة ومنها مد ساعات الدوام الرسمي او تقليص الدروس النظرية او مناصفتها وتقسيمها بحسب الفصول .
د- اهمية وضع خطة لتصميم محاضرات لأصحاب الخبرة مع الطلبة ذات ابعاد تدريبية وليس استضافات لعرض السير الذاتية .
هـ- العمل على توفير مستلزمات التدريب الذاتي في الكليات والأقسام بما يضمن التأهيل الامثل .
و- توظيف التدريبات الميدانية في المقررات الاعلامية بما يضمن الاندماج الفعلي في العملية الانتاجية عن طريق رصد منهجه ومتابعته .
ز- اعتماد نظام المشاريع الانتاجية في عمليات التدريب من سنوات الدراسة الاربع وعلى طوال العام الواحد وعدم اختصار ذلك على مشروع التخرج .
ح- اتباع اساليب التحضير والتشجيع للمبدعين والمتميزين ومشاركتهم بورش ومسابقات محلية ودولية عن الانتاج الاعلامي , وحثهم للعمل في وسائل الاعلام قبل التخرج لاكتساب الخبرات .
العنصر الرابع ( المعيار التربوي)
وينظر اليه من زاويتين الاولى ترصين الجيل الجديد من سياسات محو الهوية وتفكيك المنظومة القيمية , ويتم ذلك عن طريق برامج مكملة للدروس المعرفية والتدريبية وتنشيط الدور التفاعلي للتدريسي مع طلبته عبر وسائط التواصل الاجتماعي وإجراء مسوحات علمية للإطلاع على المستوى المعرفي للطلبة ووضع البرامج للرقي به والتعرف على نقاط الضعف والقوة , والزاوية الثانية هي التركيز على ضرورة التربية الاعلامية الرقمية وعدها عنصرا مهما يمثل انفتاحا على تقنيات العصر وكيفية التعامل معها في اطار من التوازن ما بين زاوية التعبير المكفولة للفرد واطارها من المسؤوليات ازاء الاخرين واحترام الانظمة والقوانين .
العنصر الخامس ( طرائق التدريس )
يحتاج طالب الاعلام لتفعيل دوره في العملية التعليمية الى اتباع وسائل واساليب علمية وتطبيقية مبتكرة تتطلب من الهيئات التدريسية واللجان العلمية وادارات الاقسام متابعتها ومراجعتها وتحديثها ومنحها الوقت الكافي والاستثمار الامثل لساعات التفرغ الجامعي على مدى الاسبوع الدراسي للوصول للأهداف المرسومة
ويمكن ذلك عن طريق :
- الاساليب الحديثة في طرائق التدريس الالكتروني وتحصيل المعلومات وتحديثها وتنميتها عبر طرائق نفسية وتربوية وغيرها من الاساليب التعليمية .
- الوسائل التكنلوجية الحديثة للاتصال مثل الشبكات الالكترونية للمعلومات، والاجهزة الحديثة للإنتاج الاذاعي والتلفزيوني ومختبرات الكرافك والصوت والبث الفضائي .
ج- قاعات مبتكرة تختلف عن نظام الصفوف التقليدية تتوافر فيها وسائل ايضاح وطرائق الكترونية ذكية للتدريب.
العنصر السادس ( الجودة المعرفية )
لابد لأي مشروع يراد له التقدم والنجاح ان يرافقه خطة تطبق فيها معايير ومقاييس الجودة من اجل معرفة مستوى التغيير والتطور على ان يتم ذلك بموضوعية وحرفية عالية وبطريقة تنعكس نتائجها بقوة على مسار الخطة المعرفية , وتستمد هذه المعايير من القواعد العامة للجودة ومؤثرات اخرى ترشح من ميدان التخصص الدقيق , ولابد من وجود وحدة ذات كفاءة عالية للقيام بهذه المهمة الصعبة لضبط الجودة بواسطة اعتماد احد النماذج الرئيسه للتقويم ويعد الانموذج البريطاني الذي يعتمد على التقويم الذاتي وليس الخارجي (Peer.Eraluation ) هو الافضل ويمكن ايضا الاستعانة بمقاييس خارجية اخرى .
وهذا التقويم يشمل العناصر الخمسة التي ذكرناها والتي تمثل اركان العملية التعليمية بجوانبها المعرفية والثقافية والمهارات والاخلاقيات وقياس اراء كل العناصر الفاعلة في العملية المادية والبشرية كانموذج يعده خبراء في هذا المجال .